رئيس التحرير : مشعل العريفي

تفاصيل مهمة.. عالمة فائزة بجائزة نوبل توضح أسباب اختلاف الشيخوخة بين شخص وآخر

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: قالت العالمة المعروفة اليزابيث بلاكبرن، الفائزة بجائزة نوبل، في كتابها الجديد The Telomere Effect "مؤثر التيلومير" إن المرء يولد بمجموعة معينة من الجينات ولكن نمط حياته يمكن أن يؤثر في طريقة الجينات للتعبير عن نفسها، وفي بعض الحالات يمكن أن تقوم عوامل نمط الحياة بتفعيل الجينات أو تعطيلها ـ تشغيلها أو اطفائها- وعلى حد تعبير الباحث المختص بالبدانة جورج براي فان "الجينات تحشو السلاح والبيئة تضغط على الزناد".
وبحسب التقرير الذي ترجمه موقع "إيلاف"، شددت "بلاكبرن" على دور "التيلوميرات" وهي تركيبات للحمض النووي في أطراف الكروموسومات، فان هذه التيلوميرات التي يقصر طولها مع كل انشطار في الخلايا تسهم في تحديد سرعة الوتيرة التي تشيخ بها الخلية ومتى تموت، ويعتمد ذلك على سرعة تآكل التيلوميرات نفسها.
كما أظهرت الابحاث أن نهايات الكروموسومات هذه يمكن أن تطول وبالتالي فان الشيخوخة عملية دينامية يمكن تسريعها أو ابطاؤها، ومن بعض النواحي يمكن قلب اتجاهها ايضًا. وبناء على ذلك فان الشيخوخة ليس من المحتم أن تكون منحدرًا زلقًا على طول الخط نحو الاعتلال والتردي. فنحن نكبر سنًا ولكن الطريقة التي نكبر بها تعتمد بدرجة كبيرة على صحتنا الخلوية.
وإذا فهمنا العوامل التي تقف وراء تجديد خلايانا على الوجه المطلوب، ستكون لدينا مفاصل تعمل بانسيابية ورئات تتنفس بسهولة وخلايا مناعية تكافح العدوى بضراوة وقلب يستمر في ضخ الدم عبر ردهاته الأربع ودماغ يبقى حادا في سنوات الشيخوخة.
لكن الخلايا احيانًا لا تواصل انشطارها كما ينبغي، واحيانًا أخرى تتوقف عن الانشطار في وقت مبكر داخلة مرحلة الهرم قبل أوانها، وعندما يحدث هذا، لا يعيش المرء تلك العقود الثمانية أو التسعة العظيمة بل يصاب بشيخوخة خلوية مبكرة. وهذه الشيخوخة الخلوية المبكرة هي ما تجعل البعض يبدون أكبر من عمرهم.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up